زلزال تركيا وسوريا يقتل أكثر من 51 ألف شخص في حصيلة جديدة

ارتفع عدد القتلى في تركيا جراء الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في 6 فبراير الماضي إلى 45089، حسب ما قالته هيئة الكوارث والطوارئ التركية، الأربعاء، ليرتفع العدد الإجمالي لقتلى الزلزال في تركيا وسوريا إلى نحو 51 ألفا.

وتسبب الزلزال الكبير والهزات الارتدادية القوية اللاحقة في إصابة أكثر من 108 آلاف شخص في تركيا، وإيواء الملايين في خيام، أو سعيهم للانتقال إلى مدن أخرى، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.

وتعهد الرئيس رجب طيب أردوغان بإعادة بناء المنازل في غضون عام، لكن الأمر سيستغرق عدة أشهر قبل أن يتمكن الآلاف من مغادرة الخيام، أو السكن داخل حاويات بضائع، والتخلي عن الطوابير اليومية للحصول على الطعام، والانتقال إلى مساكن دائمة.

وأكثر من 160 ألف مبنى تركي بما يضم 520 ألف شقة انهارت أو تضررت بشدة في الكارثة، وهي الأسوأ في تاريخ البلاد الحديث.

وقالت الإدارة في بيان، إن نحو مليونين فروا من المنطقة التي تعرضت لأكثر من 11 ألف هزة ارتدادية منذ الزلزال الأول.

وقالت إنها أقامت أكثر من 350 ألف خيمة، مع إنشاء مدن من الخيام في 332 مكانا في جميع أنحاء المنطقة، وتم إنشاء مساكن من الحاويات في 162 مكانا.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، الثلاثاء، إن المنظمة ستدعم أنقرة في استجابتها للزلزال.

وقال غيرييسوس، إن تركيا "تبذل قصارى جهدها"، لكنها لا تزال بحاجة إلى دعم دولي لمساعدة الضحايا.

زلزال عنيف

في 6 فبراير الماضي، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.8 درجة، أعقبته آلاف الهزات الارتدادية، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.

وارتفع عدد ضحايا زلزال شرق المتوسط، الذي هز جنوب تركيا وشمال سوريا مطلع شهر فبراير الماضي إلى نحو 50 ألف قتيل، وعشرات الآلاف من المصابين، الذين ما زال الآلاف منهم يخضعون للعلاج.

ومؤخرا، ضربت هزتان أرضيتان جديدتان ولاية هاتاي جنوبي تركيا، بقوة 6.4 و5.8 درجة، وشعر بهما سكان سوريا ولبنان وفلسطين والأردن، وأفاد شهود عيان بانهيار عدد من المباني في شمال سوريا وجنوب تركيا نتيجة الزلزال الجديد.

وأعلنت وسائل الإعلام التركي، عن وقوع أضرار جديدة بعد الهزة الأرضية الأخيرة في المنطقة، وسماع صوت انهيار مبانٍ في مدينة أنطاكية التركية، كما أفادت بانقطاع كامل للتيار الكهربائي في مقاطعة هاتاي جراء الزلزال.